الخميس، 31 ديسمبر 2009

عمارة المصابن وعلاقتها بالتخطيط العمراني لمدينة نابلس القديمة

الملخص

تحتوي البلدة القديمة في نابلس على عناصر ومبانٍ متميزة كثيرة، ومن الضروري الحفاظ عليها وتوثيقها، وبخاصة مباني المصابن التي استهدفت في الاجتياحات الإسرائيلية الأخيرة للمدن الفلسطينية بشكل خاص، مما استدعى ضرورة الإسراع لجعلها هدف هذه الدراسة، لما لها من أهمية كونها جزءاً مهماً في النسيج العمراني، وجاءت الحاجة الملحّة لتوثيق المعلومات المتعلقة بها قبل أن تتهدم كلياً، وتضيع المعلومات للأبد.

و تهدف الدراسة أيضاً إلى قراءة تحليلية للمصابن ضمن النسيج العمراني للبلدة القديمة، لرؤية مدى التأثير المتبادل بين المصابن وهذا النسيج، بحيث يمكن أن تستخدم هذه الدراسة كمرجع لدراسات أخرى تتعلق بنفس الموضوع لبلدية نابلس مثلاً.

وقد استخدمت في هذه الدراسة المنهجية التاريخية النقدية بالإضافة الى طريقة التحليل النوعي والكمّي، لأن التحليل النوعي يغطي جوانب تفصيلية لا يغطيها التحليل الكمّي وبذلك تكون النتائج شمولية، مع التدرج في الدراسة من العام في التحليل الكمّي إلى الخاص في التحليل النوعي. وابتُدِئت الدراسة بلمحة عامة عن نابلس ومراحلها التخطيطية وتشكيلها الحضري، ثم تم مناقشة المصابن، وانتهت الدراسة بالتركيز على التحليلات العلمية لتوضيح الأثر والعلاقة المتبادلة بين المصابن والنسيج العمراني.

كما تطرقت الدراسة للوضع الحالي لهذه المصابن من حيث حالتها الإنشائية والاستمرار في العمل.

وخلصت هذه الدراسة إلى عدة نتائج وضحت الأثر الاقتصادي الكبير للمصابن في المدينة، والذي انعكس على النسيج العمراني لها، كما كان للمصابن أثر اجتماعي أيضا انعكس على ذلك النسيج حيث شكلت المصابن بؤراً لتجمعات ممتلكات لنفس المالك من بيت وديوان وصبانة وحمام مثلاً، كما ظهرت المصابن كمبنى متعدد الأغراض لصفوة الاستعمالات في المدينة، وذلك كمركز لقاء سياسي ومركز ائتمان بنكي وغيره.

وأظهرت الدراسة نتائج أخرى تتعلق بالخصائص المعمارية لمباني الصبانات باعتبارها نمطاً مميزاً من حيث الارتفاع وطريقة الفتحات والتوزيع الداخلي.

وقد أوصت الدراسة بعدة توصيات أهمها، ضرورة الإسراع في توثيق هذه المصابن توثيقاً دقيقاً، وأن تكون المصابن ضمن خطة عامة لترميم نابلس القديمة وأحيائها،وأن تحوّل لاماكن تفعيل اجتماعيّة، مع ضرورة إشراك أصحاب المصابن في عملية الترميم والإحياء لإيجاد وظائف جديدة لهم، ولتشجيع إعادة التأهيل للمصابن بشكل أكبر. كما دعت إلى ضرورة د


النص الكامل

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق