الخميس، 31 ديسمبر 2009

تأثير المستعمرات الإسرائيلية على التوسع العمراني للتجمعات السكانية في محافظة سلفيت

الملخص

لقد عانت محافظة سلفيت كغيرها من محافظات الضفة الغربية من النمو العشوائي وغير المخطط للعمران في التجمعات السكنية الفلسطينية، وذلك بسبب مجموعة من المعوقات والعراقيل التي أوجدها الاحتلال الإسرائيلي طيلة السنوات السابقة بالإضافة إلى غياب أو ضعف السياسات الوطنية للتخطيط والتطوير الحضري والعمراني .

فقد واجهت محافظة سلفيت الهجمةا لاستعمارية الشرسة من عام 1967م بهدف الاستيلاء على الأرضي وتدمير الحياة الفلسطينية بكافة أشكالها . فقد أقيمت على أراضها 14 مستعمرة كما بلغ عدد المستعمرين الموجدين في المستعمرات والمقامة على اراضي المحافظة عام 2006 حوالي 56530 مستعمر، مقابل 19 تجمعا سكنيا فلسطينيا وبلغ عدد سكان المحافظة في عام 2007 حوالي 17751 نسمة. حيث أثرت المستعمرات بشكل كبير على النمو والامتداد العمرانى والنمو الحضري الفلسطيني ، فأدت هذه المستعمرات إلى التركيز العمراني الفلسطيني داخل التجمعات وفي المقابل توسعت المستعمرات على حساب التجمعات السكنية الفلسطينية بدون قيود.

فقد تناولت هذه الدراسة تحليل وتقييم الواقع الحالي للتجمعات السكانية الفلسطينية في محافظة سلفيت في ظل وجود المستعمرات الإسرائيلية، كما تناول البحث موضوع الطرق الالتفافية التي أقيمت حول المدن الفلسطينية بحجة تسهيل حركة تنقل المستعمرين وكذلك موضوع الجدار الذي تقوم إسرائيل بتشييده لدعم أهداف الاستعمار الإسرائيلي.

كما أشارت الدراسة إلى أن استمرار الاحتلال وبقاء المستعمرات من شانهما أن يؤديا إلى تفاقم المشاكل العمرانية ويدمرا النمو الحضري الفلسطيني ويعرقلا محاولات النهوض بالتجمعات السكانية الفلسطينية كما يعملا على منع الفلسطينيين من ممارسة حقهم المشروع في نمو حضاري وعمراني كباقي شعوب العالم . حيث تعمل المستعمرات الإسرائيلية على جعل المناطق الفلسطينية معزولة ومنفصلة عن بعضها البعض، في المقابل تعمل على خلق تواصل بين المستعمرات عبر الطرق الالتفافية .

كما هدفت الدراسة إلى تحديد التأثيرات التي تسببها

النص الكامل

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق