الخميس، 31 ديسمبر 2009

المستعمرات الإسرائيلية وأثرها على التطور العمراني للتجمعات السكانية في محافظة الخليل

بسبب المعيقات التي أوجدها الاحتلال الإسرائيلي طيلة السنوات السابقة، وكذلك غياب أو ضعف السياسات الوطنية للتخطيط والتطوير الحضري والعمراني، فقد عانت محافظة الخليل كغيرها من مدن الضفة الغربية من النمو العشوائي للعمران في التجمعات السكانية الفلسطينية، وقد واجهت الخليل هجمة استيطانية شرسة منذ العام 1967م، بهدف الاستيلاء على الأراضي وتدمير الحياة الفلسطينية بكافة أشكالها، حيث أقيمت حوالي 27 مستعمرة في محافظة الخليل، مما أثر على النمو الحضري والعمراني الفلسطيني، فأدت هذه المستعمرات إلى التمركز العمراني الفلسطيني داخل تجمعات كثيفة وفي المقابل توسعت المستعمرات على حساب التجمعات السكانية الفلسطينية.

وقد تم العمل من خلال هذه الدراسة على تحليل وتقييم الواقع الحالي للتجمعات السكانية الفلسطينية في محافظة الخليل في ظل وجود المستعمرات الإسرائيلية، وتم البحث في موضوع الطرق الالتفافية التي أقيمت حول المدن الفلسطينية بحجة تسهيل تنقل المستوطنين، وكذلك موضوع الجدار الذي تبنيه إسرائيل حول المحافظة، كونهما يشكلان عاملاً داعماً لأهداف الاستيطان الإسرائيلي وانعكاساته السلبية على العمران الفلسطيني.

وأشارت الدراسة إلى أن استمرار وجود الاحتلال وبقاء المستعمرات من شأنهما أن يفاقما المشاكل العمرانية ويدمرا النمو الحضاري الفلسطيني ويعرقلا محاولات النهوض بالتجمعات السكانية الفلسطينية، ويمنعا الفلسطينيين من ممارسة حقهم المشروع في نمو حضاري وعمراني كباقي شعوب العالم، وكذلك فإن المستعمرات الإسرائيلية تجعل المناطق الفلسطينية في عزلة، وتفصلها بعضها عن بعض، وتعمل على أيجاد تواصل بين المستعمرات عبر الطرق الالتفافية.

وقد خرجت هذه الدراسة بمجموعة من النتائج والتوصيات أهمها


النص الكامل

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق